تعاطي بعض الأدوية يعد من أبرز الأسباب لضعف الانتصاب، الذي يُعتبر مشكلة شائعة ومثيرة للإحباط (لكلا الجنسين). فما هي أنواع الأدوية التي قد تخل بالانتصاب وما الذي يُمكن القيام به لاستعادة الثقة بالذات وما الذي يجب تجنبه ؟
صدّقوا أم لا، هناك أكثر من 200 دواء قد تؤثر على الانتصاب لديكم. وبما أن حوالي 40% من الرجال تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا يعانون من ضعف الانتصاب، فإنه من المهم الانتباه إلى الأدوية التي قد تسبب هذه المشكلة. وهناك طبعًا عوامل أخرى تقود إلى ضعف الانتصاب لكن يبدو أن هذه الحالة تثير الشعور بالإحباط بشكل خاص حينما يعود سببها إلى تعاطي الأدوية.
ما هو بالأساس اختلال الانتصاب؟
ينتج الانتصاب عن تفاعلات نفسية وجسدية معقدة تنطوي على تغيرات ملحوظة في العضو التناسلي الذكوري أما اضطراب الانتصاب (أو اختلال الانتصاب) فمعناه عدم القدرة على تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه لكي تتسنى ممارسة الجماع بالكامل.
فما هي أسباب ضعف الانتصاب؟بالإضافة إلى الأدوية هناك أسباب كثيرة قد تقود إلى اضطراب الانتصاب، وفيما يلي بعضها:
1. الأمراض (ومثال على ذلك هو السكري، وفرط ضغط الدم، وأمراض القلب، والسمنة).
2. استهلاك الكحول، والتدخين، وتعاطي المخدرات.
3. الجراحات (على سبيل المثال في الحوض أو الپروستاتا).
4. المشاكل العاطفية أو النفسية مثل القلق والاكتئاب.
ما هي الأدوية التي قد تخل بالانتصاب؟
يعود سبب ضعف الانتصاب إلى الأدوية في 25% من الحالات تقريبًا. وإذا كنتم تظنون أن هذه التجربة مرتبطة بالبالغين فقط، فأنتم مخطئون – لأن هذه الحالة المثيرة للإحباط ليست لها أي علاقة بالسن ويُمكنها أن تنتابكم في أي مرحلة من حياتكم.
وتندرج الأدوية التالية في قائمة الأدوية التي قد تخل بالرغبة الجنسية: أدوية علاج فرط ضغط الدم، وأدوية علاج أمراض القلب، وأدوية علاج الدهنيات في الدم، والأدوية المدرّة للبول، والأدوية لعلاج القرحة المعدية، والأدوية الهرمونية، والأدوية لعلاج السرطان بأنواعه المختلفة، والأدوية لعلاج أمراض المناعة الذاتية، والأدوية لعلاج أمراض المفاصل، والأدوية المضادة للفصام، ومضادات الاكتئاب، والأدوية المهدئة للأعصاب.
الأدوية ضد الاكتئاب هذه الأدوية ربما تقضى على المشاكل العاطفية لكن من الناحية الجسدية أو الجنسية على سبيل التدقيق، إنها ليست مفيدة إطلاقًا – بل العكس صحيح: سيعاني 20% إلى 40% من الأشخاص الذين يتناولون الأدوية من فصيلة SSRI (بما فيها پروزاك prozac، وسيروكسات seroxat ، وفافوكسيل favoxil ، وسيبراليكس cipralex، وسيبراميل cipramil وغيرها من الأدوية من هذه المجموعة) من تدني الأداء الجنسي على مراحله بأسرها: الرغبة الجنسية (الليبيدو)، والإثارة، وهزة الجماع، والقذف. ويعاني بعض المتعالجين في بعض الأحيان من الاضطرابات أيضًا بعد التوقف عن تعاطي مضادات الاكتئاب.
لأدوية لعلاج المشاكل القلبية وفرط ضغط الدم
أسباب الأعراض الجانبية الجنسية في أعقاب تعاطي الأدوية ليست واضحة تمامًا. وتشير الدراسات على الحيوانات إلى أن الأدوية من فصيلة حاصرات بيتا مثل ديرالين deralin ونورميتين normiten، التي تقلل من نظم القلب وتُستعمل أيضًا لعلاج فرط ضغط الدم، تعيق عمليتي الانتصاب والقذف. والسبب لذلك في هذه الحالة معروف إذ أن المشكلة تحصل جراء تأثير الأدوية على الجهاز العصبي المركزي والمحيطي (ومعنى ذلك الأعضاء التناسلية).أما المرضى المُصابون بفرط ضغط الدم والذين يتناولون الأدوية من فصائل مختلفة لأن العلاج بدواء وحيد لا يقود إلى نتائج كافية، فقد يعانون من ضعف الانتصاب الحاد وأحيانًا عدم الانتصاب التام.
ما الذي يتوجب عليّ فعله إذا ظهر لديّ شك بأن الدواء هو سبب المشكلة؟
إذا كنت تعاني من مشاكل الانتصاب وتظن أن الدواء أو الأدوية التي تتناولها تسبب ذلك، فلا تتوقف عن تناول الدواء قبل تلقي المشورة من الطبيب المعالج لأنه قد يُعطيك وصفة لأدوية ذات تأثير أقل على الأداء الجنسي.
وهل هناك علاج دوائي متاح لاستعادة القدرة على تحقيق الانتصاب؟
تُعتبر فياجرا، وليفيترا، وسياليس cialis الحل الأفضل المتاح حاليًا لضعف الانتصاب الناتج عن تعاطي الأدوية. أما حينما تنطوي المشكلة على فقدان الرغبة الجنسية أيضًا فتأثير هذه الأدوية ليس واضحًا لكن في بعض الحالات استعادة القدرة على تحقيق الانتصاب تكفي لتعزيز الرغبة الجنسية.وبالنسبة للأشخاص الذين يتناولون الأدوية من فصيلة النيتريتات لعلاج مرض القلب الإقفاري وقصور القلب، مثل إيزوسوربيد مونونيترات isosorbide mononitrate ، ودينيترات dinitrate ، ونيتروچليتسرين nitroglycerin – يُحظر عليهم استعمال فياغرا أو سياليس أو ليفترا وسبب ذلك أنها توسع الأوعية الدموية مثل غيرها من الأدوية من فصيلة النيتريتات. وقد يسبب الدمج بين الأدوية من هاتين المجموعتين هبوط ضغط الدم والوفاة.وعلى أي حال ينبغي دائمًا استشارة الطبيب قبل تعاطي الأدوية.
التصنيف:
الصحة